الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

خالى من الشوائب :

....يوم 28 يناير جمعة الغضب وبعد الصلاة مباشرة انطلقت الهتافات من حناجر المصريين وبحرية ودون الرجوع الى حاجز الخوف ...انما اليقين والحق...وصار جموع الشعب على قلب رجل واحد لاسقاط النظام الذى أذل و أهان و أستبد وفى نهاية الامر قتل واستباح دماء طاهرة....والى هنا ينتصف النهار والدماء تسيل على كوبرى قصر النيل فتروى ظمأ نهر لطالما انه شاهد على الحرية .....وبعد مرور هذا اليوم الذى كان فاصل فى تاريخ الثورة بل مصر ...وبعد مرور 9 اشهر لم يجد الشعب الحر مفرا من ان يقدم شهداء مرة أخرى ولكن اليوم ليس على طريقة حبيب العادلى ....القصد صار ميدان التحرير مرة أخرى من عجائب مصر العشرة ....الشعب وحده ومنذ البداية أخذ زمام المبادرة ...دافع مرة أخرى عن حريته بدون سفرجية النظام السابق او مخبرين امن الدولة او رجالة صفوت الشريف والمتمثلين فى الاحزاب الكرتونية وحتى احزاب الراجل أبو دقن ...الميدان الان خالى من هؤلاء فأن الشعب المصرى كالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ....الميدان خالى من الشوائب والعوالق كهؤلاء والحمدلله انى شاركت فى طرد أحدهم من الميدان مؤخرا فهو وسام على صدرى افتخر به كمشاركتى فى الثورة ....فالمأساة التى عاشها المصريين طوال 9 اشهر بسبب مكتب الارشاد ومجلسى رئاسة الوزراء والعسكرى ...والاحزاب...انتهى و انتهى معه الدرس ايها الاغبياء ولا تحاولوا دخول الارض المقدسة من ميدان التحرير فهى محرمة عليكم كما حرمت الارض على بنى اسرائيل ...و العجيب اننا انتقلنا من مرحلة بتوع التحرير خربوا البلد الى بتوع التحرير عاوزين ايه ومن احنا اسفين يا مخلوع الى احنا اسفين يا عسكرى ....ويدهشنى التعامل بالعنف وقتل الابرياء من المتظاهرين كما كان يتعامل النظام السابق ابان الثورة الاولى من بيانات هزيلة ومتأخرة ومشاورات فى الغرف المغلقة التى لا تنفع ولا تضر ....ولكن الغباء مرض لا يمكن علاجه ويجعله عامر ويارب الحدق يفهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق