الأحد، نوفمبر 06، 2011

كنت فى قريش

على غير العادة وجدت نفسى فى مكان وزمان غير الذى اعتدت عليهما ولا اعرف كيف او متى ذهبت الى هناك انها صحراء جرداء تحتلها المئات من جذوع النخل وخيام من القرون الاولى وانعام وبعير حتى لباس الناس التى اختلفت ملامحهم تماما عما اعتدت عليه ايضا واستفزنى جمع منهم حول رجل قبيح المنظر يمسك سوطا ويضرب جسد عبد اسود نحيف ملقى على الارض وضعت على بطنه الحجارة...منذ الوهلة الاولى اعتقدت انه سيدنا بلال الصحابى الجليل ومؤذن الرسول الكريم الا اننى ايقنت انه لا يضرب لانه خرج عن دين والهة القوم ولكنه يعذب لانه يريد عيش وحرية وعدالة اجتماعية ....ولم يتحرك احد ساكنا لينقذ هذا الشاب من يد السفاح الذى يشبه أمية ..ذهبت بعيدا عنهم لاسمع البعض يتحدث عن اجتماع فى بيت الكفر لقادة قريش ..لكنهم لا يجتمعون للفتك بمحمد او القضاء على اصحابه انهم يجتمعون لقطع لسان قوم الشباب الذين يتطاولون على ابولهب ومجلسه بالكنابة على جدران البيوت والتنكيل بهم ...انهم يظهرون الشر داخل اجتماعتهم ...والرأفة خارج اروقة منزل ابولهب ...انه امر دبر بليل ...ورايت عبد الله بن سلول يدخل المنزل وهو من يتحدث باسم الدين ظلما ونفاقا انه من تطاول على قوم الناس فى قريش بلسانه ولحيته بعد ان قصر جلبابه ويأتى ليللا لمنزل قادة قريش الاشرار المتامرين على قريش ونخيلها وارضها وحتى بعيرها...اتفق معهم على وجوده وسط شرفاء قريش من الشباب والمثقفين ويخونهم ويترك ساحة المعركة وينادى بصوت الدين انه حرام وحرام ثم حرام الخروج على ابولهب ومجلسه بل هم اهم مما تدعون اليه...تعجبت كثيرا هل انا فعلا فى قريش ارى فيها سادة قريش وابولهب يجتمعون ليلا للتأمر على القوم فى قريش وايضا عبدالله بن سلول الذى يدعى انه حامل لواء الاسلام بالبهت والتذمر والنفاق لمصلحة راس الكفر ...وفجأة وجدت نفسى ملقى على سريرى لاستيقظ على صوت مكبر للصوت ياتى من الشارع ...معا نحمل الخير لمصر ..اى خير واى مصر لا اعلم فقط ما اعلمه هو انى كنت فى قريش؟؟!!!
ويجعله عامر ويارب الحدق يفهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق