الأربعاء، ديسمبر 12، 2012

كــــــــــان يا ما كـــــــــــــان

كان يا ما كان حدوتة اتحكتلنا زمان انه كان فى ملك لا هو ليبرالى ولا سلفى بس يمكن يكون اخوان ...اصبح فى يوما من الايام ورغم الهيلمان فى حالة من الاكتئاب والملل والتوهان......السبب ايه ؟؟؟؟اصبح العامة لا يحتشدون لخطاباته ....الا اهله وعشيرته فقط ...وسأل واستشار فلم يجد عند الوزير الاول او المستشار ما يفيده ...الا ان شاطر الشطار من أهله وعشيرته قال له يا مولاى الملك ان العامة لم يشتكو ولكن اصابهم الملل من ملابسك التى تخرج بها عليهم مع ان بها شئ من الفخامة وليس من خطاباتك او قراراتك ...ولم يندهش الملك لكنه سأل على الحل ...فاشاروا عليه ان يقوم بحبس وطرد جميع من فى القصر من كبير الخياطين وارسل فى المدائن يبحث عن ترزجية وكبير الخياطين....كل من جاؤا اليه بملابس وتصميمات لم يقنعوا العامة فظل العامة مستاؤن كلما خرج عليهم الملك.... وديوان الارشاد والنصح لم يوفر الا النصيحة التى تفقده المزيد من الحب عند العامة وخيل للملك ان اهله وعشيرته هم الرعية والعامة ....الا ان جاءه من اقصى المدينة شاب بسيط وهو يعمل مع والده العجوز فى الخياطة والحياكة...فعرض على الملك قائلا اجعلنى كبير الخياطين فى القصر وسأجعل لك من الملبس ما لم يلبسه ملك قبلك او بعدك ولكن اعطنى وعدا بأن احيا بعدها ولا تقتلنى ولا تغدر بى ....فسمع العامة ما صار من اروقة القصر بين الخياط والملك وجــــــــــــاء اليوم الموعود وكانت المفاجأة فبعد سهر الليالى والارتقاب جاء الغلام للملك وقال له مولاى ستخرج على العامة كما ولدتك امك ...فاندهش الجميع ونظر الملك الى رئيس ديوان الارشاد فسمح للملك بقبول النصيحة ....وركب الموكب والناس فى دهشة وسخرية وخجل وحزن اما الملك فكان يلوح للعامة وقد فرح من التعبير على وجوه العامة ...واهله وعشيرته....وبدأت الالفاظ الساخرة والهمسات تعلو هل فقد الملك عقله ؟؟؟؟؟؟ غضب الملك وامر الموكب بالاسراع لدخول القصر مرة اخرى حتى على جثث البسطاء الذين اسصطفوا ليشاهدوه ....وامر رئيس ديوان الارشاد باحضار الغلام الخياط الى القصر...فقال له الملك ...اليوم انى لقاتلك وساترك جثمانك حتى تأكل منه الطيور والوحوش....فابتسم الغلام وقال....يا مولاى الم تقطع على نفسك من الوعد ان ترضى بما تأخذه منى من ملبس حتى لو كان لاشئ والم تقطع على نفسك الوعد لتعطينى الامان والا تقتلتنى ....لم تكن المشكلة هو احساس العامة بالملل من ملبسك ومعطفك كما صور لك اهلك وعشيرتك وارشادك ...لكن احساسهم بالفقر والمرض والجهل وخطاباتك وتخاذلك وديوان ارشادك ....اما انا فقد فكرت جيدا عندما حاولت مساعدتك ان اجعلك على حقيقتك اما العامة والرعية فما كان منهم الى السخرية منك وامام عينيك ان تصلح فلا تنظر لملابسك ولا تاجك لكن انظر الى معاناة الناس.....فانزعج الملك وامر بطرد الغلام الخياط خارج القصر بل وخارج المدينة ....فقام رئيس دوان الارشاد والملك فى غفلته كالعادة بتحريض المجرمين من الاهل والعشيرة يسجلون ويضربون الغلام بحجة انه مش تمام ....كافر او مندس او خائن او بتاع جبنة نستو........القصد مات الغلام الخياط واختفت الادلة والبراهين على موته...والدم ما بيتكلمش.....فلم يفرح الملك بذلك لان الغلام جعل العامة يشاهدون الملك على حقيقته عريان كما ولدته امه.....لم يفى بوعد .....قاتل بأمر من رئيس ديوان ارشاده ....لكن بموت الغلام جعل العامة يتجمعون حول القصر ينتظرون ان يخرج اليهم ملكهم عاريا مرة اخرى ...وحدتة دوتة خلصت حلوة ولا ملتوتة ...ويجعله عامر ويا رب الحدق يفهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق