الأحد، مايو 27، 2012

النفس الاخيـــــــر

ان ما اسفرت عنه نتيجة الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية الاولى برده بعد ثورة يناير المجيدة وضع الجميع كما يقال بالبلدى فى خانة اليك...وخروجا عن التصريحات والاقاويل البديهية لهذا الموقف عن موت الثورة والثورة فى خطر وانقاذ مصر الثورة ...فمنذ عام ونصف وهذه الاقاويل مطروحة فى ظل حكم العسكر ولغطه السياسى وتأمر البعض وتخوين البعض الاخر ولنكن صرحاء مع الثورة قبل انفسنا الثورة فى حالة التقاط النفس الاخير لها نتيجة الانتخابات محيرة للبعض بقدر انها صادمة فنحن امام ثلاثة خيارات اما المثالية الثورية او الواقعية الاحتمالية او المناورة السياسية ....فريق المثالية الثورية فهم المقاطعين لجولة الاعادة بين مرسى وشفيق تحت اى مسمى ...كرفض النتيجة او رفض الاخوان والنظام السابق او ان الصندوق لا يعبر عن الثورة ...هو رأى ووجهة نظر يجب احترامها وتقديرها ولكن يقع على فريق المقاطعين لجولة الاعادة اشياء هامة ...فالمقاطعة وحدها لا تكفى ...يجب العمل على توجيه الشارع لعدم انتخاب الفلول مرة اخرى او تمهيد الشارع لللانفجار فى حالة فوز شفيق فى الانتخابات بشكل نهائى او عليهم الانخراط فى العمل العام والسياسى لتكوين جبهة قوية تستيطع مجابهة الاخوان فى حال فوز مرسى...لان المقاطعة الانتخابية هى مثالية ثورية تحتاج الى تدشين وحشد وهو خيار مطروح......اما الواقعية الاحتمالية فمن وجهة نظرى المتواضعة كلنا نعرف ان الاخوان المسلمين على مدار سنة ونصف باعوا الميدان وخانوا الدم وعقدوا الصفقات وزورا الارادة بل واعترف انهم الشوكة الحقيقية فى ظهر الثورة ان لم تكن مصر ....ولكن خلافى مع التيار الاسلامى بوجه عام والاخوان بوجه خاص خلاف فى الرأى فى الايدلوجية فى القضية فى المنطق والاراء والسياسة وفى المقابل اللى بينا وبين شفيق دم والاهون هو الاخلاف بيننا وبين الاخوان ....والواقعية ايضا تحتم علينا القول بأن موقعة الجمل اصلها شفيق واصل حماية الميدان الاخوان المسلمين مع الالتراس ...اما الاحتمالية اننا سنستطيع التحدث والحوار مع الاخوان المسلمين برغم المليشيات التى ستتصدى لاى ثورة ضدهم وبرغم انى لا اسنبعد كاليبرالى ان اكون مسجون فى سجون الاخوان مع الاشتراكيين واليساريين كما حدث فى ايران ...لكن مع هذه الاحتمالية فأن الثورة ستكون على الارض بخلاف وجود شفيق الذى سيكون انتكاسة ونكسة الثورة  بعد وجوده بأيام على كرسى الحكم .....ولن يكون هناك مجال للحوار معه الا فى الهمسات وفى حدود معينة لتتكون معارضة واهية والتى تكونت فى عهد مبارك كمضطفى بكرى وصفوت حجازى وخالد عبدالله وغيرهم ...وفى اوحش الاحوال يجب ان تستمر الثورة وليس شرطا ان تكون فى كتب التاريخ او داخل اروقة القصر ولكن على الارض لتتحقق الواقعية الاحتمالية لو كنت قد قررت انتخاب الدكتور محمد مرسى ......اما نهاية المطاف فى النفس الاحير للثورة هو المناورة السياسية وهذا ما بدأنا نسمع عنه من اتفاق او مبادرة او لم شمل كما تسمى ايا كانت ...المناورة السياسية يحب ان تحدث توازن بين قوى الدولة الاخوانية والتيارات الاخرى بما فيهم شركاء الوطن ولا اتكلم هنا عن توزيع مناصب او حقائب وزارية او نواب للرئاسة انما ترسيخ لمبادئ الثورة واهدافها .... عيش حرية عدالة اجتماعية والتخلى عن مسميات الدولة الدينية او دولة ذات مرجعية اسلامية ولتكن دولة مصرية ذات شرعية ثورية ودستورية وقانونية ولا سبيل ولا وقت للتحدث عن اخطاء الاخوان الفادحة خلال الفترة الماضية والتى يتوجب على المرشد والمرشح الرئاسى الاعتذار عما بدر ...مع ان عمر اللى اتكسر ما يتصلح لكن قدرة الاخوان التنظيمية والسياسية قادرة على اصلاح ما تم كسره وفى هذا الوقت ستم تلقائيا الالتفاف حول الاخوان ومرشحهم وان لم تنجح المناورات السياسية فأن القوى الثورية والسياسية ستكون قد فشلت فشلا ذريعا والاخوان المسلمين وضعوا انفسهم بين مطرقة الثورة وسندان الشعب ....الثورة مستمرة والثورة ليست فقط داخل اروقة القصور والمجالس الثورة يجب ان تكون على ارض الواقع بين ثلاثة طرق سلف ذكرهم ....المثالية الثورية والواقعية الاحتمالية والمناورة السياسية ولك الاختيار ويجعله عامر ويارب الحدق يفهم

هناك تعليق واحد: