الثلاثاء، يونيو 05، 2012

واحد مصرى

مرة واحدة طلت علينا الصحف والقنوات المحلية منها والعالمية ان واحد مصرى حصل على جائزة نوبل للسلام قلت فى عقل بالى يا سلام يا ولاد زويل ومحفوظ وواحد مصرى زيادة الخير خيريين وبعدها برده أطلت علينا الصحف والقنوات المحلية والعالمية ان الرئيس المصرى...قصدا المخلوع قرر منح الواحد المصرى ده ارفع أوسمة الدولة بعد ما رفع رسنا قدام العالم ومرت الايام وأطلت علينا المرة دى الصحف المصرية بس بان واحد مصرى اللى خد جائزة نوبل يفكر فى الترشح للرئاسة ويطالب بالتغيير.....وبذلك قام الواحد المصرى ده بإلقاء اول حجر فى مياه الظلم والاستبداد والقهر الراكدة منذ سنوات والعجيب فى الامر لم يصدق احد ما قاله هذا المصرى الشجاع بل بادر هو بتاكيد نيته وفكرته بالتغيير للأفضل كما لو كان مارتن لوثر كينج ظهر من جديد ويقول لدى حلم .....القصد تشبس البعض بالفكرة وعلى النقيض قام آخرون ممن يستلذون العذاب والعبودية بايها العامة بان واحد مصرى المفروض انه شرفها ورفع رأسنا خائن وعميل وهو السبب فى احتلال تتار العصر لبلادنا العربية....لكنه صار على خطى الحق فقام مع مجموعة من أطهر شباب مصر بانشاء الجمعية الوطنية للتغيير وبمساعدة كافة الوطنيين وبدء فى جمع التوقيعات جانبا الى جنب كما لو كان الوفد القديم يجمع توقيعات من الشعب لسعد باشا زغلول .....القصد وردا للجميل قامت جماعة الاخوان المسلمين بجمع توقيعات مع واحد مصرى لانه فى ذات يوم طلب ان تكون للمحظورة آنذاك حزب سياسى ....بدا حلم التغيير يعبر الى عقول أرادت التغيير والحرية ومنهم العبد الفقير الى الله وأتذكر ولا أزال أنى عندما كنت أتحدث عن حلم الحرية والتغيير وان اصل الفكرة واحد مصرى يتمنى البعض أنى عميل امريكا الاول مثله على اساس ان المخلوع بيبيع سجاجيد صلاة وسبح أمام السيدة....وطبعا تعالت صيحات المغرضين وفكرونى بفيلم وإسلاماه اما كان سلامة يقف وسط الشعب ويحكلهم قصة التتار اللى هيدخلوا بسبب واحد مصرى قال انا عاوز أغير وأشوف بلدى الافضل والغلابة يكون لهم حق فيها زى الغنى بالظبط ......ومع تسارع وتيرة الحراك السياسة فى مصر وتفجير الغضب المصرى الذى تمثل فى المفروض انها ثورة بات هذا الرجل وهو مجرد واحد مصرى إيقونة الثورة وعند سلامة ورفاقه العميل الاكبر بل انه ترقى على يد جهبذ مصر وصاحب نظرية ان اديسون اتكهرب كتير عشان ينور لكم وهو توفيق عكاشة.....تحول واحد مصرى الى الماسون الأعظم بل اصبح جاهلا ولا يصلح لإدارة مصر لانه لا يعرف ربطة الجرجير فيها كام عود وربطة الفجل والبط والوز ....وخروجا عن الغيط اللى إحنا فيه قد واحد مصرى هو هو الحلول السحرية على الجميع إبان الثورة وبعد التنحى وبداية عك المجلس العسكرى وفى ظل لغط تيار صلاة النبى احسن او ما يطلق عليه التيار السياسى الإسلامى إزاى معرفي....قدم حلولا للخروج من الأزمات وللجميع وعلى عينك يا تاجر للنخبة والساسة والحكومة والعسكرى وللشباب لكن كل انشغل بميدانه وتركوا النظريات والمعطيات التى تدل على وطنية وقراءة للمستقبل حتى اننا وصلنا الى ما نحن عليه الان.......واحد مصرى رفع رسنا ثم اصبح عميل وخائن ثم ماسوني كافر ثم مبيعرفش يزغط البط والوز الى رجل رفض خوض لعبة هزيلة سموها هم التحول الديمقراطى والطريق الى تسليم السلطة ومصر الجديدة ....رفض الاتجار بثورة شعب فى ظل اتجار بالدين وبدم الشهداء وبالثورة نفسها ولكن كان يقول دائماً وتتساقط الأقنعة قل عليه غاندى فى حكمته او سقراط فى فلسفته او ايوب فى صبره او سعد زغلول فى وطنيته او الأمل فى وقته لكنه فى نهاية الامر واحد مصرى انه الدكتور محمد البرادعى يا سادة ويجعله عامر ويارب الحدق يفهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق