الاثنين، فبراير 06، 2012

التــــــــاريخ بيقول ايه ؟؟؟؟ (مرحلة العشق الممنوع )

فندق مينا هاوس الذى ستظل جدرانه شاهدة على تاريخ مرت به مصر بين اروقته ...احتدم الصراع بين حزب الاغلبية انذاك والمتمثل فى الوفد وجماعة الاخوان المسلمين التى لطالما رأت ان الحزبية ما هى الا تفتيت للقوى الشعبية وللامة الاسلامية وبما فيها الوصول بنا وبمصر الى علمانية اتاتورك ,,,ووصل الى زروته عندما قرر حسن البنا دخول الانتخابات البرلمانية دون حزب سياسى بمباركة من السراى والملك فاروق لتقليل تمثيل حزب الوفد فى البرلمان والقضاء على شعبيته...وكانت بداية اعلان الترشيح من حسن البنا من مسقط رأس جماعة الاخوان المسلمين وعندما علم مصطفى باشا النحاس بذلك هاج وماج وارسل فى مقابلة حسن البنا بفندق مينا هاوس وكانت المفاجأة ان النحاس باشا وجد شاب يقود جماعة لها وضعها بين البسطاء والسراى والملك نفسه وتعجب اكثر من طلاوة وحلاوة لسانه...وعندما سأل النحاس باشا عن سبب نزول جماعة انتخابات البرلمان ...رد حسن البنا قأئلا ...لنشر الدعوة وتعاليم الاسلام الحنيف ...فانفجر النحاس باشا قائلا...لا يا حسن لحد كده وكفاية انت شيفنا كفرة ...مصر مش دولة كهنوتية " ...وبعد ان عالج حسن البنا الموقف وهدا النحاس باشا ..اطلق حسن البنا العنان لمفاضاوته وطلباته فى مقابل الرجوع عن الترشح او خوض الانتخابات وكان من أهمها اولا ان يتم فك الحظر على دخول اعضاء الجماعة الى اى مسجد يتبع الاوقاف وحرية التنقل والسفر بدون مضايقات وان تكون حكومة الوفد على صلة طيبة بالدين والشريعة واقامة حدود الله ؟؟؟!!!الا ان الامر لم يدوم طويلا فى العشق الممنوع بين الجماعة والوفد فى ذلك الوقت ...ووصل الأمر بحسن البنا حد الهجوم والغمز واللمز على الزعامات الوفدية، خاصة سعد زغلول، فيقول “يجب أن يكون الزعيم زعيما تربى ليكون كذلك، لا زعيما خلقته الضرورة وزعمته الحوادث فحسب، أو زعيما حيث لا زعيم
والفترات التي شهدت فيها العلاقات بين الإخوان والوفد نوعا من الود أو المهادنة كانت قليلة، مثل تلك الفترات التي كان فيها الوفد في الحكم وفقا لسياسات الإخوان في التحالفات، وكما استفاد الإخوان من فترات حكم الوفد، استفادوا من إبعاده عن الحكم وذلك لحاجة حكومات الأقلية إلى سند شعبي، ووصل بهم الأمر إلى تأييد حكومات النقراشي وصدقي، مخالفين بذلك – ليس الوفد فقط – بل تيارا شعبيا كاسحا رافضا للرجلين وسياستهما.. وقد جنى الإخوان ثمارا عديدة واستفادوا أيما فائدة من حكومات النقراشي وصدقي، فكانت سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية سنوات مد وصعود واتساع نفوذ الإخوان.
شرح أحمد السكري، أحد أثنين (الثاني هو المرشد الأول حسن البنا) أسسا جماعة الإخوان ووضعا استراتيجيتها، من خلال أربعة وعشرين مقالا نشرهم في جريدة صوت الأمة لسان حزب الوفد –آنذاك- حملت عنوان (كيف أنزلق البنا بدعوة الإخوان)، كيفية إدارة البنا للعلاقة مع الوفد متسائلا “عن الحكمة فى مشايعته ( أي البنا) بكل قوة للعهد الحاضر ( حكومة اسماعيل صدقي ومن بعدها حكومة النقراشي باشا) فى الوقت الذى لم تتقدم الحكومة فيه خطوة فى قضية البلاد وتحقق وعدا واحدا مما قطعته على نفسها، وما الحكمة فى استخدامه ( أي البنا) لمناوأة الوفد فجأة فى الوقت الذى ندعو الوطن فيه إلى توحيد الجهود وفيم كان الحاحه (أي البنا) على أحمد السكرى فى العام الماضى ليتفاهم مع الوفديين، وذهب فضيلته ليلا إلى أحد أقطابهم مع رئيس إحدى مناطق الغربية ليلح عليه فى التعاون الكلى، بل بالإندماج فى الوفد بشروط ظاهرية يغطى بها موقفه، وفيم كان ( أي البنا) ينشئ المقالات الرائعة فى مجلة الإخوان يزجى فيها ألوان المديح والثناء لحكومة الوفد ورفعة رئيس الوفد، ويخصص الصفحات للإشادة بتدين صبرى باشا أبو علم، والإشاده بفضل فؤاد باشا سراج الدين ومحمود بك غنام وأحمد بك حمزه والمغفور له عبد الواحد بك الوكيل وغيرهم كل بإسمه، وبمقال خاص به، بل بصفحة خاصة لبعضهم، بل وينقد بحرارة وقسوة بعض رجال العهد الحاضر أيام كان الوفد فى الحكم( من26/5/1942 الى 8/10/1944 )، ثم إذا به الآن يهاجم هؤلاء، ويمدح هؤلاء ويتهم “أحمد السكرى” بأنه صديق للأولين ( أي الوفديين ) وعدو لللآخرين( السعديين)
وللحديث بقية فى التاريخ بيقول ايه ؟؟؟ انتظرو الجزء الثالث (اللص والكلاب ) عبدالناصر والاخوان المسلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق