الاثنين، أغسطس 08، 2011

اشهد بالحق

سأقص عليك قصة شهد لها التاريخ لعلك تتخذ منها عبرة...كيف قتل الحسين ابن بنت الرسول صلى الله عليه وسلم فى كربلاء انه يوم استشهاد الحسين ...وقف بالحق امام المصلحة والمنصب والمنفعة وقف بحياته بالحق ...وقف الحسين رضى الله عنه وقف بطل الحق واهل بيته ( اثنين وسبعين فردا ) امام جيش المصلحة والمنفعة والمنصب ....فلابد انك تعرف ان الحسين رضى الله عنه تربى فى بيت من الحق ابن فاطمة حبيبة ابيها محمد صلى الله عليه وسلم وابن مدرسة العلم والصحابى الكريم والخليفة الراشد على ابن ابى طالب ....عندما قرر الحسين رضى الله عنه الخروج الى الكوفة من اجل كلمة حق ...وكان ذلك فى العام ६१ هجريا ...مع الكثير من التحذيرات من الصحابة انذاك للحسين رضى الله عنه بعدم الخروج وكان اول من نصحه عبدالله بن العباس....لكن كلامة الحق لم تمنع صاحب الحق من الخروج الى الكوفة وعندما سمع يزيد بن معاوية بذلك ارسل الى الحر بن يزيد ليضيق الخناق على اهل البيت وهم فى طريقهم الى الكوفة حتى وصل الحسين ومن معه الى كربلاء وعندما ٍال رضى الله عنه ....قال كرب وبلاء...وتذكر ان ابوه على ابن ابى طالب جاء فى يوم من الايام الى هنا....وقف عمر بن سعد بن ابى وقاص بجيشه العتيد امام اهل البيت وللاسف لم يكن مثل ابيه فهو بين الدنيا والدين ....واختار الدنيا فى نهاية المطاف....الا وانه قبل بدء المعركة سأل عمر بن سعد بن ابى وقاص الحسين لماذا جئت الى هنا ؟؟؟؟ فرد حفيد النبى ...لم احضر من اجل منصب او خلافة انما من أجل كلمة حق واعلاء الحق...وامشى بها بين الناس.....فأرسل عمرو بن سعد بن ابى وقاص الى بن زياد بأنه يرفض محاربة ابن بنت الرسول الكريم واقترح ان يفاوضه وعلى البيعة مع ان يزيد بن معاوية رفض خطاب بن سعد بن ابى وقاص وارسل اليه اخبث خلق الله فى الارض قاتل الحسين رضى الله عنه ...وقال لعمر بن سعد ابن ابى وقاص ....يقول لك زيد بن معاوية لم يرسلك شفيعا للحسين وانما ارسلك لتقتله فأما ان تقتله او تعتزل قيادة الجيش وتتركها لى ....ما كان لعمر بن سعد بن ابى وقاص الا ان يختار الدنيا والمصلحة والحفاظ على المنصب ليقتل من جده محمد صلى الله عليه وسلم ...وعندما بدأ التحرك بالجيش واذ بالحسين رضى الله عنه ينادى ويقول يا عمر امهلنى حتى فجر غد....فقال له عمر اذن لتكن المعركة فجر غد......حتى جاء الموعد ولكن حدث ما حدث فأن الحر بن يزيد الذى ظل يضيق الخناق على الحسين الى ان اوصله الى كريلاء....انفصل عن جيش عمر بن سعد بن ابى وقاص وذهب باكيا الى الحسين وطلب منه السماح والتوبة فرد عليه الكريم ابن الكريم ابن الكريمة حفيد اكرم خلق الله ...انت الحر فى الدنيا ...والحر فى الاخرة ...وقف مع الحق فأنه الحر .....بدات المعركة الغير متكافئة اربعة الاف من جيش بن سعد بن ابى وقاص ضد اثنين وسبعين فقط على الحق وطلت المعركة من الفجر حتى الظهر ....لان الحق هو الفيصل فى المعركة ....اتقتلون ابن بنت رسول الله ....فيفر الجنود من حول الحسين خجلا من قتله الا ان وقع الحر بن يزيد قتيلا وهو يقول للحسين موعدنا عند حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم...يا ابن سعد يا ابن ابى وقاص اتقتل ابن بنت رسول الله ....فبكى عمر بن سعد بن ابى وقاص لكنه ظل يختار الدنيا والمنصب والمصلحة فحاصر الحسين رضى الله عنه ....فوقف لهم الحسين الكريم ابن الكريم قائلا ...اتجتمعون على قتلى لانى اردت كلمة حق واعلاء الحق ...اللهم انى ادعوا عليهم ان تنتقموا منهم وهم لا يشعرون...فيأتى اخبث خلق الارض ويقطع رأس الكريم ......انه الحسين فيا ايها الثائر المصرى اين انت من الحسين للوقوف امام الموت من أجل الحق ...امام الجيش من اجل الحق....وانت يا من تدعى انك تحمى الثورة المصرية ....سيب المصلحة والمنصي والمنفعة وخليك مع الحق ....واشهد بالحق
ويجعله عامر ويا رب الحق يفهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق