الزمان : يوم الجمعة 8 يوليو الساعة 10 صباحا
المكان : قهوة عم سعد الدالى
الحدث : جمعة الاصرار والثورة مستمرة
اتجمعت انا واصحابى التلاتة فى الميعاد والمكان المذكور اعلاه وبدأنا رحلة الجهاد للميدان وبعد غياب ما يقرب من 5 شهور ومعنا العتاد والعدة من جرايد (المصرى اليوم و التحرير ) و800 ورقة تعريفية لحركة شباب من أجل مصر لتوزيعها فى الميدان والميا المتلجة والشمسيات (عدد 2 شمسية)...اصل درجة الحرارة كانت 38 درجة مئوية ,,,,المهم ركبنا مترو الانفاق (من انجازات بابا المخلوع نقلا عن بتوع احنا اسفين يا ريس ) ....ونزلنا محطة محمد نجيب (رحمة الله عليك اكتفوا بتكريمك فى عمل محطة مترو باسمك).......وقبل امتار من الدخول لميدان التحرير من ناحية باب اللوق ,,,,تحول الميدان الى النداهة(شئ من بعيد نادانى واول ما نادانى جرالى ما جرالى ...مش بئيدى يابا ....نادانى من يمينى ولسه بينادينى بيقولى حصلينى على بلد العجايب ) معرفش ازاى من كتر الاشتياق دخلت الميدان وعديت لجان التفتيش الشبابية الجميلة ولقيت كلنا شبهنا (600 الف) كابات وميه متلجة وعصاير فى شنط بلاستك وطبعا كانت الشماسى اتفتحت وكل واحد كابه على راسه وميته فى ايده ...وصلنا قبل على خطبة صلاة الجمعة وطبعا لقينا مكان بالعافية امام المنصة الرئيسية وافترشنا الجرايد على الارض للصلاة والارض مولعة نار يا حبيبى نار وكأن الارض تغلى مما يحدث للثورة ....الغريب والعجيب والفكرة المجنونة اللى خرجت من مجنون راح من بيتهم الى الميدان اللى بعيد عنه ساعة الا قرر انه يروح من غير جزمة ولا كوتشى ....انا قررت اروح بالشبشب والله العظيم ده حصل للاسباب الاتية :
اولا : الحر الشديد
ثانيا : تغيييير
ثالثا : جنان
لدرجة ان اصدقائى سمونى بعد الضحك والتريقة (ابوشبشب )....المهم نرجع لرحلتى فى اليوم الاول خلصت صلاة الجمعة وصلينا العصر جمع بعديه على طول وزار البرق الميدان وكله فى نفس واحد هتاف مصرى اصيل (ايد واحدة ...ايد واحدة ....ايد واحدة
واحد على المنصة الرئيسية النهاردة قال كلمة عابرة عن الدستور اولا.....بالظبط اكن مشجع زملكاوى قاعد فى مدرجات الالترس الاهلى شوف ايه اللى هيحصله....ولكن بدون فوضى او همجية ....هما تلات كلمات بصوت الميدان ...انزل... وايد واحدة والكلمة التلاتة مش هينفع اقولها....المهم وبعد ساعة من الحماس والهتاف قررنا اننا نحاول نهرب من الشمس فقط مش من الميدان وعشان ناكل حاجة تقوينا ....الشارع اللى امام مطعم جاد اللى فى باب اللوق ....قهوة بلدى طلبنا الطلبات واذ برجل يحمل لافته عليها سيرته الذاتية وصورة له من مجلة الديلى نيوز الامريكية بحجم كبير ....حسن جابر الشهير بحسن اسمنت من محاربى وابطال اكتوبر وتم اهماله اولا كمحارب (كالعادة ومش هو لوحده ) وتم اعتقاله عنوة من قبل امن الدولة بتاعة حبيب العادلى .......هو عنده 63 سنة وفضل واحنا قاعدين على القهوة يحكى لنا انه ازاى اسر 5 جنود اسرائليين وموت واحد وقطع صوابعه وفرقها هدية على اصحابه الدفعة وفى الاخر تمنى لنا التوفيق لانه اعتبر الثورة دى بمثابة عبور جديد احنا عملناه ....المهم الراجل قام واحنا كمان يارجالة استريحنا واكلنا وشربنا وظبطنا التاصه ...بينا يا جدع ندخل الميدان ...الحماسة زادت والحرارة زادت وبعد هتافات ومناوشات ثورية قررنا نختفى من الشمس فأنتقلنا الى خيمة الجنينة اللى عاملها المهندس الجميل ممدوح حمزة على مستوى الدايرة ...دخلنا الخيمة انا واصحابى لقينا معتصمين التحرير مقيليين شوية ,,,خدنا ركن وبدأ الهزل والتريقة على الشبشب بتاعى مرة اخرى واللى انقذنى ان خدت واحد من اصدقائى ورحنا نشوف اخر الاخبار ايه لقينا عم وائل الابراشى بيتكلم ويعيد ويزيد فى الكلام,,,,,هوبا الميا خلصت يا جدعان والشمس ما بترحمش قررنا ناخد بعضينا ونهتف لحد ما وصلنا الى الجامع اللى كان المستشفى الميدانى نتوضى ونغتسل ونملى ميا....انتهزت الفرصة انا واحد اصدقائى وبدأنا فى توزيع الورق اللى كان معنا الخاص بحركة شباب من أجل مصر .....والحمد لله وفقنا فى توزيع الورق كله (800 ورقة )... ورجعنا نهتف ونتكلم ونغنى اغنية حبيبتى يا مصر يا مصر ....والساعة جت 7 مساءا فقررنا الرجوع سالمين الى البيوت الى ان تتم العودة ان شاء الله فى اليوم التالى وبروح اكبر .......ودى كانت حكايتى فى اول يوم للميدان ....رحلة ابوشبشب للميدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق