الثلاثاء، يونيو 28، 2011

مين فينا يوسف عليه السلام؟؟

يوسف عليه السلام نبى الله وذلك الشاب الذى تمرد على امر مولاته وفضل ان يقبع فى السجن سنين عدة على ان يسلم نفسه للشيطان او يعصى امر ربه عز وجل ودخل يوسف عليه السلام السجن ونال ثقة كل من كان فى السجن من حراس ومسجونين حتى انه كان من المحسنين فذاع صيته وفى احدى الايام جاءه فتيان من موظفى ملك مصر انذاك لسؤله عن تفسير لحلم لكل منهما ....وكما جاء فى القران الكريم عن تفسير الحلمين .....خرج احد موظفى الملك والذى بشر من قبل على يد يوسف عليه السلام ولكنه لم ينفذ وصية يوسف بان يذكره عند الملك فقبع يوسف فى السجن ما يقرب من سبع سنوات اخرى.....الا ان حلم ملك مصر بشئ غريب ( سبع بقرات سمان عند ضفاف النيل فى منظر رائع واقفين فخرجت من النهر سبع بقرات نحيفات قبيحات المنظر واخذت تأكل البقرات السمات الجميلات المنظر....فلم يكن لاحد ان يفسر رؤيا الملك الا شخص ذو علم وصبر وحكمة وايمان....انه يوسف عليه السلام جاؤا به من السجن الى الملك ليفسر الرؤيا ....وقد فسرها يوسف امام ملك مصر بعد ان اصر برد اعتباره كرجل شريف عفيف امام الجميع ......ما يتبقى من القصة وهى من احسن القصص كما جاء فى القران الكريم سننظر اليه نظرة فلسفية اقتصادية بحتة وهو ان الجميع بما فيهم الملك ويوسف عليه السلام علموا ان ايام الجفاف قد حلت وان ايام الرخاء قد ولت فما كان الاستعداد الى ان يوسف عليه السلام ليطلب من ملك مصر بأن يجعله على خزائن الارض.... اولا ماذا فعل يوسف عليه السلام كمسؤل لتفادى ازمة الجفاف والعجاف على مصر :
اولا : امر يوسف ببناء مخازن تحت الارض بشكل معين ( عبارة عن حفرة مستطيلة وعميقة مبينة من الجدران الغليظة ولها ممرات وذلك لتخزين اكبر قدر من الحبوب التى تخرج من طين مصر فى ذلك الوقت وما ادراك بخير مصر )
ثانيا : امر بحفر ممرات وقنوات من نهر النيل الى بعض الاراضى النائية الغير مستغلة لزراعتها
ثالثا: اعطى يوسف عليه السلام اوامره بتوفير الاعلاف للانعام حيث ان الابقار كانت تستخدم فى الزراعة لتلك الايام
رابعا :حرص يوسف على توعية الناس فى مصر كلها على توفير وترشيد المياه وعلى العمل وزراعة الاراضى بالحبوب وايضا بجمع الحبوب كلها فى المخازن المحصنة ضد الرطوبة والحشرات وتحت حراسة امنية مشددة
مما سبق وبالنظرة الفلسفية الاقتصادية البحتة اتضح لنا ان يوسف عليه السلام بدأ كرجل مسؤل فى المقام الاول بعمل مشروع قومى للتنمية واتخاذ التدابير لتفادى ازمة اقتصادية طاحنة كان من الممكن ان يرسل الملك او يوسف عليه السلام بالقوافل التجارية للدول المجاورة لتلقى المساعدات او المقايضة على موارد مصر .....لكن الحاجة الى استغلال الموارد البشرية والطبيعية فى مصر ابقى من يفعلوا ذلك ,,,,غير انه مشروع تنمية قومى ادى الى توفير فرص عمل انذاك - لاسيما بناء المخازن فى مصر وشق الترع والقنوات من نهر النيل الى الاراضى النائية وزراعتها مع اسغلال الانعام فى زراعة الاراضى وتجميع المحاصيل وحراسة مخازن الحبوب ....كل هذا يحتاج الى مجهود بشرى ,,,,,لكن ما المشكلات التى قابلت يوسف عليه السلام وكيف تم حلها :
اولا : مشكلة التمويل :واجه يوسف عليه السلام مشكلة لتمويل مشروعه ولم يكن يرتضى ان يهلك خزينة الدولة فهو المسؤل وعليه ان يبحث عن حلول اخرى ,,,,, وكان الحل هو ان يوسف عليه السلام وزع منشورا بأن كل من يدفع الضريبة مقدما سيعفى من الضرائب بسنوات ضعف ما دفع (اذا دفعت الضريبة لمدة سنة فانت معفى منها سنتين ).....فبدأ باموال الضرائب مشروعه وتضفق الاموال يوما بعد يوم ساهمت فى انهاء المشروع فى الوقت المناسب
ثانيا : محتكرى الاراضى : عرض عليهم يوسف عليه السلام ان يؤجر منهم الارض بمزمن المحصول او ان يزرعوا الارض بالحبوب مقابل الاعفاء الضريبى النهائى على المحاصيل الزراعية ( جذب الاستثمار )
ثالثا : الكهنة : وهم الالمتحذثون باسم الدين دائما يخرجون من القمقم فى حل الازمات الى الاسوء كانوا ينشرون بين الناس ان نبؤة يوسف عليه السلام كاذبة وان صدقت فيجب ان يقدم الناس القرابين للالهة لتفادى سخطها وغضبها ......فما كان ليوسف عليه السلام ان يكذب الكهنة بالعلم والصبر والايمان والعمل وتوعية الناس بالدليل والبرهان ......انكشفت الغمة عن مصر وجاءت ايام الدنك وبدأت الوفود المتاثرة بالجفاف للتوافد على مصر ام الخير ......وبالعدل والقسط والشفافية تم توزيع الحبوب المخزنة سلفا على الناس فى مصر وخارج مصر ,,,,,حقا منظومة اقتصادية لفكر اقتصادى وقيادى من السماء ومعه كل ادوات العلم والحكمة والصبر والايمان والجرأة وحسن الخلق والتعاون والامل والطموح والشفافية والاخاااااااااااء هكذا كانت مصر وهكذا يجب ان تكون .........ولكن يا ترى مين فينا سيدنا يوسف ؟؟!!!!! ويجعله عامر ويارب الحدق يفهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق