الثلاثاء، سبتمبر 20، 2011

أبولمــــــــــــــــعة

لم اكن اتصور فى يوم من الايام انى سأكون مضطرا لارتداء قبعة الخواجة بيشوا لمواجهة فشر احدهم كما يفعل ابولمعة ....لكن الامر الواقع يفرض احيانا علينا اشياء لم تكن فى الحسبان...القصد ان ابولمعة الذى اعرفه كان دوما يشتكى ضيق الحال وان تغيير الحال من المحال...فالحمدلله جاءت ثورة 25 يناير على عكس احباطه الا انه قابلنى فى بداية الثورة فى كافيهات القاهرة ليبشرنى ان ماحدث ليس ثورة وانما هو مخطط صهيونى امريكانى لتفيت مصر الى دويلات وللقضاء على سى السيد المنطقة (ويقصد الرئيس المخلوع ) ...فسائلته متهكما...هل هذه وجهة نظرك؟؟؟فأجاب لا انها من صديق له عبقرى يعمل فى السلك الدبلوماسى بوازرة الخارجية (مع ان انا انضف واحد يعرفه ) ...وبصراحة والحمدلله لم يسمعنا احد من الجالسين يتابعون بشوق ما يحدث فى الميدان...وبعد مرور ايام اتصل بى ابو لمعة ويقول لى انه خرج للتو من ميدان التحرير فى احدى مليونيات ما قبل التنحى وسألته مرة اخرى عن ما رأيه قال لى بالحرف الواحد يا عم الميدان كله اخوان مسلمون ...تخيلوا معى 2 مليون مصرى فى الميدان قبل التنحى تحولوا بفضل ابولمعة الى اخوان مسلمين...اما الطامة الكبرى عندما اتصل بى بعد تنحى المخلوع بدقائق ليقول لى مبروك لنا ولمصر...فتعجبت واندهشت وسألته هل غيرت رأيك تبكى من أجل الثورة وتهنئ من اجل التنحى ؟؟؟فقال لى اصلى اما عرفت انه معاه 70 مليار جنيه وسيبنا على الحديدة كرهتوا اكتر...وفى هذه اللحظة تذكرت ان ابولمعة هذا يعمل فى أحدى الصحف القومية التى كانت تسبح بحمد النظام أطراف الليل واناء النهار ويبثون السموم فى عقول المصريين البسطاء عن طريق مخيلتهم العقيمة والمريضة ...مما جعلنى اشفق عليه وعلى ارائه حتى بعد نجاح الثورة ..وكما يقال لان الفولة بانت...وانى اقول لطيور الظلام واصحاب الاراء السوداء المستمرون فى اقحام الافكار الرديئة مثلهم الى عقولنا اتقوا الله فيما تكتبون ...استغفروا الله ولا تخشوا لومة لائم فى كلمة حق ...ويجعله عامر ويارب ابولمعة بتاع الصحافة القومية يفهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق