الأربعاء، سبتمبر 05، 2012

اصــــــــــــنع صنمـــــــــــك

العديد منا شاهد الافلام الدينية كفجر الاسلام وغيرها وكيف كان عكرمة يعبد صناما وخروجا عن الافلام لنتحول وبنظرة فلسفية بحتة عن عابدى الاصنام والاوثان فى الجاهلية قبيل ظهور الاسلام مباشرة ...فكان هبل ومنواة والللاتى والعزة ونائل وخاتون وغيرها من الاسماء التى ما انزل الله بها من سلطان ...كانت الفكرة والحقيقة موجودة ان الله عز وجل موجود ...لكن اصنامهم منعتهم من الاصغاء للعقل ليؤمنوا بالفكرة على وجودية الله ....فظلوا يعبدون اصنامهم وقيل ان بعضهم يصنع صنمه كما يحلو له من الخشب او الحجر او العجوة فيأكله وهم كانوا يقنون انها لا تنطق ولن تغنى عنهم شيئا ولن تنفعهم ولن تضرهم فى شئ  وكانت الحروب تقوم وتسفك الدماء على اهانة الالهة والاصنام فى ذلك الوقت ...وهم فى باطل اصلا....ولما جاء الاسلام وانزل الله برسالته على رسولة الكريم ليرسخ الفكرة وهى الايمان بالله الواحد الاحد الذى لا شريك له ....وعندما انعم الله على رسةله بالفتح المبين لمكة حطم الاصنام فعاشت الفكرة وهى لا اله الا الله محمد رسول الله نركب الة الزمن وناتى الى زمن مصر الثورة جاءت فكرة النزول الى الشارع من أجل عيش حرية عدالة اجتماعية والتى اصبحت ليست مجرد كلمات على الشفاه انما هى كلمات تجعل الحناجر تضرب بعرض الحائط كل مستحيل ....لم يكن فى الحسبان ان البعض منا تحول الى زمن عبودية الاصنام فى الجاهلية ولا اقصد العبادة الكاملة........القصد جاءت الانتخابات الرئاسية ....ويا ريتها ما جت.....القصد لتفرز الينا ما هو أخطر من اى شئ يمر على الثورات فى العالم ...انا اخترت من انتخبته لان فكره السياسى والثورى وبرنامجه كان لى الافضل وغيرى اختار نفس الشخصية لاشياء غير الفكرة والبرنامج وما قد يقدمه لمصر الثورة ...انتهت الانتخابات وتبلورت الكارثة أكثر فأكثر ....انتهى دور مرشحى الرئاسة بعد انتهاء الانتخابات واعلان النتيجة الرسمية الا فى دورهم نحو الثورة كما كانوا يتفوهون ...ولللاسف ومن وجهة نظرى فهم كالانعام او اضل فيما يفعلونه الان ....لم يتوحدوا فى الانتخابات ووضعونا فى مأزق لا نحسد عليه كثوار وكشعب.....القصد هؤلاء منهم من اتجه الى الفضاء الالكترونى مفكرا وليس سياسيا على الاطلاق وهذا ما اكتشفته مؤخرا يطرح العلاج والمشورة دون العمل على ارض الواقع او كما يقال يعمل من وراء حجاب ...و.أخر لا يزال توافقيا بين الجميع حتى مع نفسه وقرر ان يحول شعار حملته البرتقالية الى اسم حزب سياسى ....واخر عاوز يتعمله زار عشان يطلع من جتته عفريت جمال عبدالناصر او يفوء من هول صدمة لم يكن يتوقعها بالحصول على هذه الاصوات الانتخابية ...واخر وضع نفسه فى مكانة وكأنه عند سدرة المنتهى ....لم يثبت براته بعد ان كان كاذبا او صادقا ويكفر فى هذا ....القصد واما الاخطر فى الاونة والاخيرة ...اجعلوا جمدين صباحى يخرج بأرائه لا تعجب الاسلاميين وشاهدوا ماذا سيحدث.....اجعلوا حازم ابوسماعيل يقول عن البرادعى كذاوشاهدوا ماذا سيحدث ....شاهدوا الهرولة الغير مبررة من استجابة البعض وخصوصا الشباب لفكرة البرادعى فى انشاء جزب سياسى وهم لا يملكون القدرة حتى على فهم ما معنى حزب سياسى!!!!!!!! ......لكنها صناعة الاصنام وحتى لا يعتقد البعض انى امحو تاريخ ونضال بعضهم السياسى ...لكن ثورتنا لها الحق فى ان تثبت من سيحقق اهدافها ....من سيحقق عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة انسانية ....هل هى حرب التصريحات والعويل وحرب التكفير والكتابة على تويتر وتكوين الاحزاب والافكار العقيمة  بتشكيل تيارات ضد فصيل سياسى ....الاولى لكم ايها الفاشلون ان تتحدوا ضد الفقر والجهل والمرض . .....الرئيس ذات نفسه هناك البعض يصنع منه صنم ليعبد قرارته مهما كانت وتحركاته ....نسيتم روح الميدان ورائحة دماء شهدائكم الابرار لا تزال تداعب انفكم .....ولكنكم نصنعون اصناما وتحاربون بعضكم البعض من أجلهم وهم لم يكن منهم عماد عفت ولا مينا دانيال ...من منهم يتحمل ليصبر كأم انس وابيه .ومن منهم جرى معكم فى محمد محمود ومن منهم اعتقل من العسكر ومن منهم ضاعت عينه فليذهبوا جميعا الى الجحيم ....الفكرة باقية الثورة مستمرة وباقية ....وعند الفتح ستسقط اصنامكم التى لن تغنى عنكم شئيا ولن تنفعكم ولن تضركم فى شئ ستتحطم وتبقى الفكرة عيش حرية عدالة اجتماعية ويجعله عامر ويارب الحدق يفهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق